أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني قال خلال لقاءه بعدد من مسؤولي الجيش الإيراني: في الوقت الراهن يجب على المسلمين الاستعداد التام لمواجهة الاستكبار العالمي وعملاءه، واثبات أنهم لن يقبلوا بأي تعرض للإسلام ومحاولة تشويه رموزه والنيل من ثوابته، مؤكدا على أن الوحدة الإسلامية هي الطريق الأمثل لمواجهة الاستكبار العالمي.
وبيّن سماحة أنّه لا بد أن ننتظر اليوم الذي تهتف فيه الكنائس شعار «الموت لأمريكا»، وهذا ما أكد عليه مؤسس الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره)، قائلاً: إنّ الصراع بين الحق والباطل كان من قديم الأيام، ولطالما الإسلام موجود فالباطل أيضاً موجود، وغايته الوحيدة هي القضاء على الإسلام، لكن ليعلم الأعداء أن الحق لن يزول أبدا فقد قال الله تعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81].
وأوضح المرجع الديني في مدينة قم المقدسة أنّ القرآن الكريم يؤكد كثيرا على مسألة الجهاد ويدعو المسلمين لمواجهة الكفّار، قائلاً: تؤكد المفاهيم الإسلامية على ثقافة الجهاد والإيثار والشهادة، ولولا هذه الثقافة لما بقي الإسلام إلى يومنا هذا، كما أن الله تبارك تعالى بعث الأنبياء والرسل بسلاحين: كتاب الهداية والجهاد وجعل مقاماً عالياً للشهادة بحيث لا يصل أحد إلى هذا المقام إلا بالتقوى وعبادة الله عز وجل.
وفي نهاية اللقاء بيّن آية الله النوري الهمداني أنّ الجهاد يختلف عن الحرب، فالحرب يهدف لاحتلال أرض من الآراضي، لكن الجهاد يعنى بمجاهدة العدو الظاهر، وكذا مجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس لحفظ الوطن والدفاع عن المقدسات الإسلامية ونيل التقوى الإلهي.